يجب على كل أم ألا تبحث عن الأهداف قصيرة المدى مثل درجات الامتحان فيما يخص دراسة طفلها، ولكنها - بصفة عامة - يجب أن تنظر للأمر بشكل عام مما سيضمن لطفلها مستقبله، ولذلك يجب على الأم أن تتذكر هذا الأمر جيدا وخاصة وقت امتحانات أو اختبارات الطفل التى يرتفع معها معدل توتره. إن طريقة تفكير الطفل وكيفية تعامله مع الضغوطات على المستوى الأكاديمى هي أمر سيسهم كثيرا فى تحديد وجهة ومستقبل الطفل مع الوضع فى الاعتبار أن الأم يمكنها مساعدة الطفل كثيرا فى هذا الأمر. وبالتأكيد فإن الأم لن تستطيع خوض الامتحان بدلا من طفلها ولكنها يمكنها أن تساعده فى عملية الاستذكار ولكى توفر له بيئة وأجواء مناسبة مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الأصغر سنا يحتاج لمساعدة أكثر من الطفل الكبير فى السن بعض الشيء. وعلى الأم أن تعلم أن الدعم الذى ستقدمه للطفل فى المراحل المبكرة سيساعده على الاستذكار فى المستقبل.
يحتاج الطفل فى وقت الامتحانات للكثير من العناية والاهتمام والتفهم وهى أمور ستجعله يشعر بالثقة والاطمئنان. يجب أن تكونى متفهمة ومنفتحة لكيفية شعور طفلك مع تشجيعه على التحدث عن كل ما يشعر به مع الحرص على الإنصات إليه باهتمام حتى تطمئنيه أن كل ما يشعر به من ضغوطات وتوتر وقت الامتحانات أمر طبيعى. امنحى طفلك ردود أفعال إيجابية على الأمور الجيدة التى يقوم بها وشجعيه على أن يستمر فى المحاولة مما سيمنحه مزيدا من الثقة وخاصة مع قرب موعد الامتحان.
قومى بتجهيز جدول لطفلك فى الفترة التى تسبق الامتحانات مع كتابة الموضوعات أو المواد التى سيكون واجبا على الطفل تغطيتها واستذكارها مع تقسيم عدد المواد على الأيام المتبقية. قومى بتدريب طفلك على الإجابة عن الأسئلة المختلفة فى نفس المدة المحددة للامتحان الفعلى حتى لا يكون الطفل قد استذكر فقط ولكنه أيضا تدرب على الإجابة عن الأسئلة فى وقتها المحدد. يجب على الأم أن تدرك أن تركيز الطفل سيتشتت بعد فترة معينة من الاستذكار، ولذلك يمكن للطفل أن يأخذ راحة كل ساعة أو ساعة ونصف. لا تسمحى لطفلك بأن يؤجل موعد الاستذكار حتى قبل الامتحان أو الاختبار مباشرة ولذلك يجب على الطفل أن يذاكر كل يوم لفترة من الوقت وعلى الأقل يجب على الطفل أن يبدأ فى الاستذكار قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من موعد الامتحان. لا تفرضى نفسك على الطفل فهناك طفل قد يحتاج المساعدة وهناك طفل آخر قد يكون أكثر ارتياحا للاستذكار بمفرده، ولكن المهم أن يدرك الطفل أنك ستكونين موجودة دائما بجانبه لتقديم الدعم. إذا كان الطفل صغير السن فيكفيه ساعتين أو ثلاثا من الاستذكار، أما إذا كان فى المرحلة الثانوية فعليه أن يستذكر لمدة أربع أو خمس ساعات.
حاولى أن تجعلى طفلك يجيب عن أسئلة الامتحانات السابقة للمواد المختلفة حتى يكون أكثر تعودا على طريقة الامتحان ويقلل من التوتر الذى يصيبه، كما أنه بتلك الطريقة سيعتاد الإجابة عن الأسئلة فى الوقت المحدد لها. لا تسمحى لطفلك بالنوم متأخرا والسهر أو بالاستيقاظ فى وقت مبكر فعلى الطفل أن يحصل على ثماني ساعات من النوم المريح مع الوضع فى الاعتبار أن عدم حصول الطفل على كفايته من النوم أمر سيؤثر على عمل المخ وسيفقد الطفل قدرته على التركيز.
فكرى مع طفلك فى بعض المواقف التى قد تطرأ أو تحدث أثناء خوضه للامتحان مع التفكير فى حلول متوقعة، فمثلا يمكنك أن تفكرى أنت وطفلك فى كيفية التصرف إذا شعر بالمرض خلال الامتحان. خصصى لطفلك مكانا يستذكر فيه كل يوم قبل موعد الامتحان بوقت كافٍ مع إمكانية الاستذكار خارج المنزل والحرص الدائم على مراجعة ما تم استذكاره.
No comments:
Post a Comment